تأهل منتخبنا الوطني لكرة اليد إلى المباراة النهائية من منافسات آسياد هانغتشو، بعد أن تمكن من قهر الكمبيوتر الياباني والانتصار عليه في لقاء الدور نصف النهائي الذي جمع بين المنتخبين يوم أمس الثلاثاء بنتيجة 30/28، ليحجز منتخبنا مقعده في المباراة النهائية للمرة الثانية في تاريخه بدورات الألعاب الآسيوية، ويؤكد نواياه الكاملة في العودة بالذهبية التي خسرها في النسخة السابقة بآسياد جاكرتا، وقدم منتخبنا عرضاً قوياً منذ الشوط الأول الذي أنهاه متقدماً في النتيجة بواقع 17/13.

خطوة واحدة باتت تفصل منتخب المحاربين عن تحقيق الانجاز المنشود والعودة بالميدالية الذهبية، حيث لم يتبقى سوى الانتصار في المباراة النهائية يوم غدٍ الخميس على حساب المنتخب القطري، ليكتب منتخب المحاربين تاريخاً جديداً لمنافسات كرة اليد بدورات الألعاب الآسيوية.

وبالعودة إلى المباراة، فقد قدم منتخبنا بداية قوية نجح في أخذ الأفضلية في النتيجة بفضل الأداء القوي والتركيز العالي الذي أظهره اللاعبون منذ انطلاقة اللقاء، حيث برز محمد عبدالحسين بتصدياته الرائعة وساهمت أهداف حسين الصياد ومحمد حبيب في أخذ الأسبقية بفارق وصل إلى 3 أهداف في بداية اللقاء، إلا أن سرعان ما عاد المنتخب الياباني في اللقاء مستفيداً من النقص العددي في صفوف منتخبنا، وهو ما أعاد النتيجة إلى التعادل من جديد.

وفي الدقائق العشر الأخيرة من الشوط استطاع منتخبنا العودة إلى التقدم مرة أخرى بأداء جماعي، وتنويع في مراكز إنهاء الهجمات، في الوقت الذي استعاد المنتخب قوته الدفاعية وواصل محمد عبدالحسين تألقه لينتهي الشوط بتقدم الأحمر بافرق 4 أهداف.

وفي الشوط الثاني حاول منتخبنا توسيع الفارق مبكراً، إلا أن المنتخب الياباني كان له رأي آخر بالعودة للمباراة وتقليص الفارق وصولاً إلى التعادل في النتيجة، بعد أن كان أحمر اليد يمسك بيده زمام المبادرة، إلا أن هذه العودة الياباني لم تستمر طويلاً في ظل التغيرات التي أجراها مدرب المنتخب آرون كريستيانسون وإشراك محمد حميد الذي ساهم في إعادة المنتخب للتقدم، في حين استعاد محمد حبيب وحسين الصياد سيطرتهم الكاملة على الجوانب الهجومية، الأمر الذي قاد المنتخب إلى التقدم بفارق وصل إلى 3 أهداف وبتألق واضح في الشق الدفاعي من جانب اللاعبين، لينهي أحمر اليد المباراة بالانتصار ويصعد للمباراة النهائية للمنافسة على الميدالية الذهبية.

الكوهجي: نطمح في الذهب وعبدالحسين الأفضل في آسيا

أكد سعادة الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية فارس مصطفى الكوهجي، أن منتخب اليد يطمح في تحقيق الميدالية الذهبية بآسياد هانغتشو، وقال "بعد فضية آسياد جاكرتا، وهذه المرة في آسياد هانغتشو نطمح لتحقيق الذهب الذي يستحق هذا المنتخب عطفاً على ما يقدمه من أداء ومستوى فني عالي طول الدورة".

وأشاد الكوهجي بالأداء الكبير الذي قدمه حارس المنتخب محمد عبدالحسين، وأوضح "الحارس محمد عبدالحسين هو الأفضل في قارة آسيا، وما قدمه اليوم من مساهمة كبيرة في قيادة المنتخب نحو تحقيق الانتصار والوصول إلى النهائي خير دليل على ما يمتلكه عبدالحسين من إمكانيات وقدرات تجعل منه أفضل حارس في القارة".

وأضاف "كرة اليد هي من الألعاب الشعبية في البحرين، وهي أكثر لعبة جماعية تحقيقاً للانجازات في السنوات الأخيرة ووصلاً لمنصات التتويج، وهو ما يحسب لرئيس الاتحاد علي عيسى الذي يقوم بمجهودات كبيرة في قيادة سفينة الاتحاد والمنتخبات الوطنية في اللعبة نحو منصات التتويج".

عبدالحسين: ظهرنا بشخصية البطل

أكد حارس منتخبنا الوطني لكرة اليد محمد عبدالحسين أن المنتخب ظهر بشخصية البطل أمام اليابان، وقال "منذ بداية الدورة ونحن يد واحدة ونركز على هدفنا رغم صعوبة الإعداد في ظل عدم اكتمال صفوف المنتخب إلا في وقت متأخر قبل انطلاقة الدورة، لكن ذلك لم يثني من عزيمة اللاعبين في تقديم مستويات تصاعدية من مباراة لأخرى، انطلاقاً من الدور الرئيسي الذي خاض فيه المنتخب ثلاث مباريات قوية وصعبة".

وتابع "اليوم ظهر المنتخب بشخصية البطل وسيطر على المباراة منذ البداية ولغاية النهاية، وهذا يؤكد المستوى الذي وصل إليه المنتخب في الدورة".

وعن الطموحات بتحقيق الميدالية الذهبية لهذا الجيل من اللاعبين قال "نحن أكثر من ينتظر الذهب، فقد تكون هذه النسخة آخر نسخة لمجموعة من اللاعبين في دورات الألعاب الاسيوية، ونطمح لتحقيق الذهب ليكون بوابة للأجيال القادمة من اللاعبين في مواصلة ما تحقق من انجازات والعمل على مضاعفتها في المستقبل".

ميرزا: تركيزنا على النهائي 

كشف لاعب منتخبنا الوطني لكرة اليد علي ميرزا أن المنتخب بدأ في التركيز على المباراة النهائية فلا وقت للفرح، وقال "وصولنا للنهائي كان الهدف لضمان ما تحقق في آسياد جاكرتا، والآن لا يوجد ما يخسره المنتخب، فسنخوض النهائي بمعنويات مرتفعه ورغبة كبيرة في تحقيق الانتصار والتتويج بالميدالية الذهبية الأولى في تاريخ كرة اليد البحرينية".

وأوضح "المباراة النهائية تحتاج إلى تركيز عالي، فلا مجال للأخطاء في مثل هذه المباريات، ونحن كلاعبين طوينا صفحة مباراة نصف النهائي وتركيزنا على المباراة النهائية، وكل لاعب في المنتخب سيضحي من أجل رفع علم البحرين عالياً في هذه الدورة والتتويج بالميدالية الذهبية".

وتابع "نتمنى أن تكتب لنا الميدالية الذهبية في هذه الدورة بعد الحصول على الميدالية الفضية في آسياد جاكرتا، فبدعواة الأمهات وأهل البحرين سنتمكن من تحقيق الذهب".